-نهاية أسبوع لاتخلو من الإنتاج-

إن كنتَ هاوٍ لصناعة الأنميشن فربما تكون أحد مشاكلك أنك لاتملك فيلمًا قصيرًا مُكتملًا  من انتاجك حتى هذة اللحظة. ربما تجد أنه من الصعب أن تدفع قلبك لانهاء العمل كاملًا، أو ربما تفقد حماسك في المنتصف!

أيًا يكن من الضروري أن تحسم هذة النقطة مبكرًا.

لاتفكر بعداد المشاهدات، الجوائز، السينما وتجعل الموضوع صعب الإنهاء. ركز على اكتساب مهارة إنهاء مابتدأته وإن لم تكن مشكلتك الوحيدة الآن.

نعرف جميعًا أن صناعة فيلم عظيم صعبة. وأحب أن اخبرك بأن صناعة فيلم متوسط صعبة. وصناعة فيلم سيء صعبةٌ كذلك! لاتفكر أن تجعل الأمر يسيرًا اجعله ممتعًا وحسب.

وعندما يكون الفيلم قصيرًا فإن الجهود المبذولة لاتقل دائمًا لكن عبئ شد انتباه المشاهد ٣٠ أو ٤٥ دقيقة يزول بلاشك. ابق كل شيء جميل وَ قصير وموجه نحو فكرتك الأساسية.

الفيلم الطويل يعطيك الكثير من المساحة لوضع مشاهد تمهيدية ثم تقوم بتطوير عُقد القصة والشخصيات، أما الفيلم القصير فهو يعتمد بشكل اساسي على تصوير فكرةٍ ما أو مشهد جمالي ما. ستعتمد على الحبكة الذكية للقصة.

ستبقي عينيك مفتوحين دائمًا، فإخراج فيلم قصير لايعتمد على المهارة والتجريب وحدهما، بل الشغف معهما والاطلاع الدائم. هل يتطلب الأمر شهورًا وسنوات حتى تخرج فيلمك القصير الأول؟ اكرهُ ذلك وأشعر بأن وضع الكثير من الزمن ماهو إلا عبئ يثقل كاهلك ويخيل إليك بأنه سيزيد من جودة إنتاجك حتى يتمد الأمر لأشهر وسنوات وَيتسلل الملل لقلبك دون أن تنهي الأمر. أعرف اصدقاء كثر وقعوا في هذا الفخ .. (الجودة).

ستصل بلاشك لتك المرحلة التي لاتكترث فيها للوقت وتركز كل طاقتك لإخراج عمل فني يرضي طموحك، لكن أليس مبكرًا جدًا؟ المهم الآن أن تعتاد على سرد قصة والعمل عليها ومن ثم إنهائها حتى وإن لم تكن جيدة بشكل كافٍ. ستصنع المزيد من الأفلام لاحقًا المهم أن تكون جادًا مع أهدافك وَألا تضيع مع أوهامك الداخلية.

لعلي أشارككم من باب التحفيز أو ربما الإقناع بجدوى ضغط المهارات وَ الإمكانيات وَ الوقت والخروج بأعمال مرضية ولو جزئيًا تقوم بدورها هي بصنع تجارب تستحق الحديث والمشاركة وتبني خبرةً فعلية.

في تحدي عُمل في إحدى ورش العمل التي تقدمها Gobelins من اجل إنهاء فيلم انميشن قصير في غضون ٤٨ ساعة .

أي كوقت …  جلسة نهاية اسبوع فقط! طبعًا من غير المتوقع منك كمبتدئ الخروج بفيلم بجودة عالية من المرة الأولى إنما التدرب على إنهاء فيلم تتكامل فيه الفكرة وَالعمل الفني الذي يجسدها.

وكانت النتائج ..

(الأفلام السابقة منتقاه لسنوات مختلفة من التحدي، ٢٠١٤ – ٢٠١٦ – ٢٠١٧).

مؤمنة بأن تعلّم توظيف الصورة والحركة بشكل ذكي قادر على إخراج فيلم معقول. عندما نقول ٤٨ ساعة نتحدث عن ضغط مهول للإمكانيات والمهارات وأعني هنا أن عدة شهور وقت كافٍ جدًا لتخرج بعمل رائع لايستحق أن يكون حبيس جهازك.

 

ربما علينا أن ننطلق بما نملُك أيًا كان!

عائشة

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s