أظن إني راح اكتب سلسلة لتعريف مراحل إنتاج الأفلام القصيرة. #انتاج ١٠١
لما أقول إنتاج فأنا اقصد العمليات اللي تتم لإنتاج فيلم موشن وتحديدًا (الموشن جرافيك بـ ستايل الأنميشن).
الأفلام القصيرة إما تكون إنتاج شخصي، وإما تكون لعملاء .. وَراح اتكلم عن النوع الثاني
من أين تبدأ الحلفة؟
تبدأ دائمًا وأبدًا بالـ Brief –مختصر الفكرة/النبذة–
واللي هو شيء من صياغة العميل, عالأغلب راح تبدأ ومعك بريف واضح، بعض العملاء ماعندهم بريف أو البريف حقهم مو واضح تمامًا، هذا لازم تكلمه وتكتب البريف معاه، لو مجرد يقولك أبغى فيديو يتكلم عن وردة زرقاء! (وكانت فكرة واضحة لك) فـ تمام هذا البريف حقه. ماحسيته كافي لك! بامكانك تجلس معاه وتطلب كل الشغلات اللي تحتاجها وتفهم منه هو وش يبي يوصل بالفيديو حقه! وتأكد إذا فيه توجه فني يميل له ولا المجال مفتوح لك!
بعد ماتاخذ البريف وَتنهي دردشتك مع العميل، اجلس مع نفسك ..
- هل اثار هذا المشروع اهتمامك فعلا؟
- وش تقدر تضيف لهالمشروع؟
- وش راح تاخذ من هالمشروع: كاش محترم؟ حرية في الإنتاج ومجال واسع للإبداع؟ سُمعة لأنه عميل كبير؟ ولا هو شرف التعاون مثل العمل مع الجمعيات الخيريه والجهات الانسانية؟
انتهى بك الأمر مع هالمشروع ووافقت عالعمل عليه … ومسكت الموضوع
تبدأ هنا مرحلة تطوير الفكرة!
يُفضل تبدأ بعصف ذهني معَ نفسك، كلام مُتوقع داخل الأقواس (عملية جلب الأفكار أو تربيطها برأسك. خطوات مثل جلسة تأمل لعدة دقائق!. مشي بالأرجاء. التحدث مع شخص مُلهم. مشاهدة فيلم أو قرآءة كتاب مُرتبط. الاستماع لموسيقى جديدة. مش مهم اختيارك أظن ان كل أحد عنده طريقته المختلفة في الاتصال بالإلهام) ….
المهم إنك تعطي نفسك الوقت الكافي لـ التفكير استعدادًا لمرحلة اصطياد الجوّ،
ماأعرف تحديدًا وش هالخطوة لكنها المرحلة اللي تبحث فيها عن مشاهد بصرية تعزز إحساسك، أشياء بحاجة إنك تعرف كيف توصلها للآخرين قبل لاتصممها، تقريبًا هي مرحلة الـ Mood Boards
مجموعة الصور اللي تشبه جوّ فيلمك، الوضعيات، زوايا الكاميرا، توزيع الشخصيات/العناصر في المشهد، الألوان، المؤثرات والخامات، البيئات .. ممكن تكون صور حقيقة أو أنميشن! مُش مهم المهم إنها تقدر تترجم الشعور اللي في ذهنك. مهمة لك كمرجع، ومهمة في عملية عرض الفكرة للعميل.
لأن لما تعرض فكرة مجردة لعميل، أو معززة بستوري بورد فقط! ماتكون مُقنع بالشكل اللي تقنع فيه الـMood Boards بحكم إنها ماهي سكيتشات وَبس.
بالمناسبة، السيد في صورة الغلاف أحد مدرسيّ الرائعين 🙂
… للحديث بقية
عايشة.