“عندما يخرج لك أحد الأعمال أثناء تصفحك لVIMEO وتفتح فمك متسآئلًا من أين أتى! من هؤلاء الرجال خلف هذا العمل، تبببًا إنهم رائعون أكثر من اللازم!
لايك يارجل لايك. إنها النملة العملاقة“
إن كان فيه درس تعلمته العامين الماضيين فهو إن “الأنميشن مهما بَسُط فهو شغل جماعي“، كل ما زاد تخصص الأفراد بمهام معينة بالإضافة لـ مخرج أو منتج يعرف يدير العملة بشكل جيد ويخلق الانسجام اللي يخلي الكل يشتغل بنفس المود كل ماطلع الفريق بأعمال عظيمة.
معظمنا مستوعب هالشيء مع ذلك فرق الإنتاج عندنا محدودة جدًا ….. –كاتب. رسام. محرك. مهندس صوت– وفي حالات الرسام والمحرك الستوري بوردر يكون شخص واحد، بالتالي نخرج بأعمال ضعيفة.
إذا جينا نشوف أحد أكثر الأعمال المثيرة للإهتمام بـ 2016 فهو “Slack – Work Simplified“
- الألوان.
- الرسم.
- الترانزشن.
- الحركة.
منسجمين بشكل مش طبيعي، مُستحيل تمل عينك وانت تشوف الفيديو من كم المتغيرات في الأبعاد والعناصر المتحركة في جميع أنحاء الشاشة! معظم العناصر تتحرك زيمبؤلك كده. ستايل الرسم متغير مابين التعبئة ومابين الحدود .. الظلال جالسة تلعب دور رهيب وتبدل ألوان العناصر.
لاتملك إلا أن تقول شنو هذا ؟
العميل: سلاك. والشركة المنتجة (النملة العملاقة / Gaint Ant) وَتذكروا هذا الاسم جيدًا.
أما بالنسبة لفريق العمل فهو يحتوي منتج – مخرج ابداعي – مخرج فني – رسامين رئيسيين – رسامين إضافيين – ستوري بوردر – قائد تصاميم الشخصيات – مصممي شخصيات – مُنظفي تصاميم الشخصيات – قائد التحريك والتركيب – محركين – مصممين صوت ومؤثرات.
أحيانًا يتكرر اسم في أكثر من تصنيف لكنهم يظلون مجموعة، موزعة المهام بينهم بشكل يعطي كل فرد مساحة يطلع أفضل ماعنده.
نظرة عن كثب لفريمات المشروع :






ماذا نستطيع أن نتعلم من هذا الفريق؟

في ظرف ستة أشهر، كانو يطلقون بشكل متقارب أعمال عظيمة! في كل مره كان الفريق يبهرك بطريقته الخاصه، شيء إذا شفته تقدر تخمن إن النملة العملاقة خلفه، فـ وش يقول الفريق! وكيف يتكلمون عن تجربتهم !
في أحد اللقاءات لهم مع فريق motionographer تكلموا فيه أهم الدروس اللي تعلموها في عملهم بالاستوديو فكانت :
- اجعل عملك هو الوظيفة التي تريد، لا أن تعمل للوظيفة التي لديك، وبالطبع هذا يعني وضع الأهمية لجودة العمل … يجب ألا يكون مانُخرج أقل مما لدينا، أقل مما نستطيع أن ننتجه. نسأل أنفسنا هل هذا العمل جيد بما فيه الكفاية؟ فتكون الاجابة أحيانًا (لأ)، لكننا نستطيع أن نفعل الكثير مع هذا الشيء.
- لقد اتخذنا قرارًا بأننا نريد أن نعمل بالطريقة التي نُحب أن نظهر بها، وبسبب نقص المهارات التقنية لدينا قررنا أن نجعل الحتوى الذي نقدمه مثيرًا للإهتمام بالنسبة لنا أولًا. والأهم من ذلك وعدنا أنفسنا أن نبذل قصارى جهدنا. ألا نقسم أعمالنا إلى “أعمال إبداعية“ وَ “أعمال لجني المال“، وأننا إذا ما عالقنا بندقياتنا فإن هذان الإثنان سيصبحان الشيء نفسه يومًا ما .. (الإبداع وَ المال).
وبعد عشر سنوات من هذا اليوم لازلنا نؤمن بنفس المبدأ وهذة هي استراتجيتنا التسويقية الوحيدة.
نحنُ الشركة .. نحنُ نبقى
قبل ثمان سنوات كنا جالسين لساعات تحت اضواء ساخنة نعمل على ستوب موشن، وحتى تلك اللحظة كنا ساخرين من فكرة إنشاء علامة تجارية خاصة بنا (زي مايقولك وحنا كنا ماخذين الشغل متعة) .. لكننا تسائلنا ماذا لو فعلناها نهاية المطاف وبعنا !!
وعندما فعلناها تسآئلنا عن وجهات النظر المختلفة عنا؟ ماذا يقول الآخرون عنا شخصيًا؟
كبقية البشر في أنحاء العالم، نحن محاطين بـ أناس يسألوننا من نحن؟ لماذا ننظر للاستوديو بشكل مختلف؟ وكثيرًا ماكنا نقول أننا لنعمل عملًا رهيبًا، علينا أن نكون قاديرن على رؤية العالم بنفس الطريقة التي نتعامل بها مع عملائنا .. ونفكر في هذة الاسئلة مع كل مشروع جديد :
- هل يجعل من أمهاتنا فخورين بنا؟
- هل نحن نستخدم هذا المنتج أو هذة الخدمة؟
- هل هذة فرصة ابداعية أم مالية؟
نحن نقوم بأفضل مالدينا عندما يؤمن كل الفريق بما نعمل عليه.
كشخصين لديهم نفس القيم يكون من السهل أن يعملا سويًا، لكن كستوديو ينمو أن بحاجة للعمل مع مجموعات مختلفة من الفنانين الذين عندما يعرفون من نحن ويشاهدون أعمالنا نشعر بمسؤولية احترام قيمهم كفنانين أيضًا.
قبل ثلاث سنوات جائنا مشروع بأضخم ميزانية رأيناها لقد كان من السهل جدًا أن نقبل ذلك العمل، كانت مسألة استقطاب والبعض منا شعر أنه يريد أخذ هذا المشروع ولكن البعض الآخر شعر بأنه معارضًا قيمنا بشكل قوي، لقد أجبرنا على تعريف (نحنُ) بـ “الفريق جميعًا” .. فـنحن لاتعني المؤسسين (Leah) أوَ (Jay).
لقد كان قرار الأسرة أنه “من الأفضل أن نقول لا“ نحن نعمل بشكل افضل عندما نكون مؤمنين بذلك
ونحن كفريق الاستوديو نكون فريقًا أفضل حينما يكون الجميع فخورًا بما نعمل عليه.
# الأفكار الجيدة تفوز !
الطريق للتألق هو معبد بأفكار رهيبة .. ونحن المؤسسين فخورين بوجود الكثير من الأفكار السيئة للوصل للفكرة الرائعة. إذا ظننا أن الافكار الرائعة تخرج من أذكى شخص في الغرفة فإننا سنكون في الغرفة الخاطئة.
نحن لسنا شيوعيين فالجميع له دوره في الاستوديو، لكن حينما يتعلق الامر بالأفكار فنحن نتوقع من الجميع أن يُسهم في ذلك لنرتقي للأعلى .. هذا يعني أن نخلق مساحة آمنة للأفكار البسيطة، الحرية الإبداعية وَ الشجاعة الابداعية.
# الجمال ليس فكرة !
عندما بدأنا بصنع الفيديو، لم نكن نريده ان يكون جيدا (كمظهر) فقط … لقد أجبرنا أنفسنا أن لا نجعل الجمال هو المادة أو المحتوى الذي نقدمه … بالطبع نحن نهتم بصنع الجمال لكن طموحنا هو أن يكون لاسلوبنا هدفًا
كما تعلمنا استخدام الادوات، وبناء الفريق .. حاولنا التمسك بهذا. نرى أحيانًا اعمال متقنعة وجميلة لاتشوبها شائبة لكننا نشعر أنها تفتقد شيئا ما، تفتقد لفكرة أساسية!
البعض يضع جميع البيض في سلم تصميم الحركة، تاركًا القليل جدًا من التفكير في السياق وَ القصة و النص و الصوت والسرعة والانتقالات بين المشاهد .
طاقتنا الابداعية لديها قيمة، وهي أغلى الموارد لدينا!
لكن معظمنا يعرف أن اصطياد الاعمال (مجانًا) هي الطريقة القياسية لشراء العمل في صناعتنا. (بمعنى عرض جزئي للمشاريع والافكار للعميل مجانا لغرض كسب توقيع العقد) .. نحن نرى الكثير من الرمادية في هذة المسألة .. فمن أجل أن تستمر صناعتنا هذا ليس دقيقًا دائمًا.
نحن صادقين تمامًا فيما إن كان هذا المشروع من صالح الطرفين، فربما تكون هنالك وكالات تستطيع تقديمه بشكل افضل.
# الحياة أكثر أهمية دائمًا !
هنالك مغالطة كبيرة في صناعتنا، وهي أن العمل الجاد هو مايجلب النجاح وأن العمل في الويكيند هو مايلزمك لتكون ناجحًا .. هذا أمرٌ خاطئ وصعب التعلم
لقد تعلمناه ببطئ، التخطيط الجيد والاتصال الجيد مع الآخرين هو مايحفظ الوقت من الضياع فلا يلزمك العمل لساعات اضافية. المواعيد النهائية هي المواعيد النهائية .. اكرر أننا تعلمنا ذلك متأخرًا عندما أنجبنا اطفالا (الحياة أهم دائمًا) عندما افكر في سنوات الحياة سيكون من الجيد لو ملئت العشرينات منها بالتجارب لا بالاعمال والمشاريع والكثيييير من المشاريع.
الآن نحن ندرك ذلك جيدًا ولا أحد يتعدى على حياة أحد الخاصة. نعمل خلال ساعات العمل فقط من ٩:٠٠ صباحًا وحتى ٦:٠٠ مساءًا وخلال ذلك نبذل قصارى جهدنا ١٠٠٪
ولدينا اجازة يومان في الاسبوع وإن تطلب الامر جهدًا اضافيًا فإننا نبحث عن المزيد من الايدي العاملة لتساعدنا.
الآن اكلمك من هذا المقهى، صناعتنا مجنونة انت بحاجة الف فيديو وألف خطأ وفريق رائع حتى تستطيع أن تتعلم. من الصعب أن نخمن كيف ستبدو العشر سنوات القادمة! ربما ترسلنا إلى رحلة مجنونة أخرى، إلى ذلك الحين نحن سنبقى مُحافظين على قيمة “التعلم“.
إنتهى كلام المؤسس، وجرعة الإلهام لإسبوع قادم.
معلومة: Giant Ant هو ستوديو ابداعي في Vancover، متخصص في الـ Animation و motion graphic موقعهم الالكتروني : giantant.ca
كل الحب :).
عايشة.