عندما نُقرر أن نضع تلكم الرموز والألوان والأشكال التي تُخبر عن وجهتنا وهويتنا، ونختار بعناية الجانب الذي نريد أن نطلعك عليه .. استمع وانظر جيدًا، فنحن نروي قصتنا
يُقال في علم الاعصاب الحديث أن ادمغتنا مثل الهاردوير الذي يتوق إلى القصص كما يتوق الأطفال للحلوى! همم
جميعًا نحكي قصةً ما، نفعلُ ذلك بصور مختلفة.. نكتب الشعر.. الروايات.. نصور الافلام .. نرسل سنابات.. ونغرد كذلك!
لكن ماذا عن الشركات، كيف تروي الشركات قصتها ؟
يقول نيك مورغان (مؤلف كتاب How to Tell Great Business Stories) : “في عالم يتمتع فيه الناس بالكثير من الخيارات، قد تكون القصة هي العامل الحاسم“
أي مؤسس شركة لديه عدة اصول، وأحد تلك الأصول قصته .. ماهي قصتك؟ كيف بدأت؟ ماهي ثقافة مكتبك؟ ربما تستطيع أنت وشريكك أو الأشخاص المقربين منك الإجابة على تلك الأسئلة لكن ماذا عن موظفيك وَ عملائك هل لديهم أدنى فكرة؟
للقصة قُوة لايستهان بها، قد لاتكون سردًا لكفاح عادي بل قد تحمل قيمةً من قيم الشركة كذلك .. انظر جميعنا نتذكر الكراج الذي بدأ منه ستيف جوبز أو و قوقل أو غرفة نوم مؤسس ديل
حاول أن تمتلك قصة مثيرة للإهتمام، لديك القصة لكنك بحاجة سرد جيد، الذين ليس لديهم قصة أقل بروزًا من غيرهم
قد تكون القصة كبوصلة أو كمصدر إلهام للموظفين ومحفزًا جيدًا لعملائك المحتملين، هل نبالغ؟ فكر قليلًا، الأفراد يميلون لأن يكونوا شيئًا اكبر من أنفسهم
أن يكونوا جزءا من منظومة اكبر .. وهذا ماتفعله قصة جيدة .. قد يحكي الموظف قصة الشركة بطريقة مختلفة تماما عن القصة التي يحكيها المدير حينما لا تُصاغ قصة جيدة تعطي الجميع نظرة مشتركة.
إذًا، لأي مدى يؤثر نجاح المؤسس في سرد قصة الشركة، في سرد مايفعلونه داخل المكاتب لثمان ساعات يومية؟
يصل إلى أن يؤثر في قدرته على جلب مستثمرين لشركته .. انت بحاجة لأن تتواصل مع الأشخاص على صعيد شخصي، بأن توصل قصتك لهم بشكل ما
ومهما يكن … كن صادقًا، مالم تبدأ بكراج لاتحاول أن تبدو وكأنك فعلت، يقول مؤسس LaunchSquad المفتاح لقصتك : (أن تكون حقيقية).
طيّب! لنفكر في أحدى ابرز الشركات .. أيكيا مثلًا، مؤسس ايكيا يقول في قصته (بتصرف طبعًا) :
“كثيرا ماتصمم المنتجات الرهيبة بأسعار لايمكن للجميع أن يتحملوا تكلفتها، منذ البداية اتخذت ايكيا مسارا مختلفا .. لقد قررنا ان نكون الى جانب الكثيرين، ان نصمم منتجات تناسب العديد من الاشخاص في مختلف العام، باختلاف الاذواق والاحلام والتطلعات، الناس الذين يرغبون بتحسين منازلهم وحياتهم اليومية.. يقوم عملنا على شراكة مع العملاء فنحن نصمم المنتج مع المصممين ثم ننظر لأفضل موردي المواد الخام في العالم ونحصل على افضل الصفقات بالشراء بكميات كبيرة حتى نبيع بأفضل الاسعار “.
والنتيجة … نجحت ايكيا بسرد قصة مقنعة
هل ترتبط ايكيا بالمقبلين على الزواج، الطلاب، والاسر المتنامية؟ هل توجد علاقة عاطفيه بين الشركة ومستهلكيها؟
مبيعات ايكيا (25 مليار يورو العام الماضي) تؤكد الاجابة الايجابية للأسئلة السابقة.
ماذا نستطيع ان نتعلم من الشركات التي نجحت في سرد قصصها؟
– أننا يجب أن ننشر قصتنا، لماذا اطلقنا الشركة؟ مالمشكلة التي ندعي حلها؟ وأن نسردها بفخر وان نثبت تفردنا عن الاخرين الذين يقدمون نفس الخدمة.
– أن نطلع على قصص الشركات الاخرى، وكيف يعرضونها على المشترين، اولئك الذين يشاركونا حل نفس المشكلات ويستهدفون نفس العملاء.
– أن نطور رؤية جديرة بالملاحظة، أن نعرف مايتوقعه جمهورنا وأن نقدمه بتميز.
– أن ندع البساطة دليلنا، أن لا نتخوف من سرد قصة بسيطة وأن لانحاول جعلها معقدة فقط أخبر الناس أين كنت ماذا حدث ولماذا تقول لهم القصة! تستطيع الاستعانة بكاتب جيد ليخبرك كيف تحكي قصة لاتُنسى لجمهورك.
شركة –Terminix– أحد الامثلة الجيدة في رواية قصص الشركات ..
في فيلم مدته لاتتجاوز 1:38 دقيقة
فريق العمل ..
Agency: Havas Worldwide, Chicago
Chief Creative Officer: Jason Peterson
Creative Director / Art Director: Benny Jackson
Copywriter: Beckett Short
Art Director: Marisa Scime
GAD: Stephen Bach
Account: Christina Banuelos
Producer: Sarah Ko
Produced and directed by dress code
Creative Director: Andre Andreev and Dan Covert
Producer: Tara Rose Stromberg
Lead Animator: Josh Parker
Animators: Evan Anthony, Jake Armstrong, Ian Sigmon
Compositing: Ian Sigmon
Designers: Marcin Zeglinski
, Evan Anthony, Jake Armstrong, Mercy Lomelin, Dusty Parker, Ian Sigmon
Music/Sound: You Too Can Woo
احكي لي قصة شركتك ..
عايشة.